
وبالتالي: فإذا كانت صلاة المرأة في بيتها أو في مكان ليس فيه رجال أجانب جاز لها أن تتزين وتتعطّر، أما إذا خرجت للصلاة في المسجد فيجب عليها البعد عن أسباب الفتنة، وعدم التعطر والتبخر؛ لأنها تسير في الطرقات، فيحصل بها فتنة، وقد نهىٰ النبي ﷺ عن حضور الصلاة لمن تعطرت فيما رواه أبو هريرة عنه أنه قال : «أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ» أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد.
مركز الازهر للفتوى الالكترونية الازهر الشريف الصيام المرأة
قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ ﷺ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَىٰ ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ -وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ- قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟».
لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطرا في نهار رمضان إلا للعذر، فإذا أفطرتا للعذر وجب عليهما قضاء الصوم، لقول الله تعالى في المريض: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. وهما بمعنى المريض وإذا كان عذرهما الخوف على الولد فعليهما مع القضاء عند بعض أهل العلم إطعام مسكين لكل يوم من البر (القمح)، أو الرز، أو التمر، أو غيرها من قوت الاۤدميين، وقال بعض العلماء: ليس عليهما سوى القضاء على كل حال؛ لأنه ليس في إيجاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة، والأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها، وهذا مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وهو قوي اهـ.
ارتفاع هرمون الجلوكاجون الذي يعمل على تحليل الجلوكوز الموجود بالعضلات والكبد لضمان مستوى الجلوكوز في الجسم.
س: ما حكم تراكم أيام رمضان لعامين متتاليين بسبب ظروف الحمل؟ هل تتصدق عن كل يوم صيام أم لا بد أن تصوم ستين يومًا؟
وأما أن تذهب إلىٰ المسجد لتمكث فيه لاستماع الذكر، أو القراءة، فإن ذلك لا يجوز؛ ولهذا لما أُبلغ النبي ﷺ في حجة الوداع أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ حَاضَتْ، فَذَكَرْتُ – أي السيدة عائشة – ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ، فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟».
قال الراوي: حَتَّىٰ ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي الْفَضْلِ. أخرجه أبو داود.
الجماع في نهار رمضان من مفسدات الصيام التي توجب القضاء والكفارة معًا؛ ودليل ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الإمارات الله عنه قال:
والخلاصة: أنه لا يجوز لك الصوم بحضوره إذا كان الصوم تطوع إلا بإذنه، أما في حال الغيبة فلا بأس، وأما قضاء رمضان فالواجب عليك صومه وإن لم يأذن، لكن الكلام معه في ذلك واستسماحه حتى يأذن لك في تعجيل الصوم كلام حسن كلام طيب؛ لأن الإنسان لا يدري هل تطول حياته أم لا فإذا بادرت بالصوم وسارعت بالصوم فهو أحوط لك وليس له منعك من ذلك، يعني: قضاء ما عليك من رمضان. نعم.
-الصيام هو الذي يباعد بين الصائم والنار، كما قال عليه الصلاة والسلام : “ما من عبد يصوم يوماً في الامارات سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا”.
يجوز للمرضع أن تفطر إذا خافت على نفسها أو ولدها من الصيام ويشق عليها ويجب أن تقضي الأيام التي أفطرتها.
بينما ذهب المالكية إلىٰ بطلان الصوم إذا وصل الطعم إلىٰ الحلق.
فَقَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟».